السلام عليكم,
قبل كل شئ و تفاديا للأحكام المسبقة المتعفنة و التي أغرقت السوق الإفتراضي و أثرت على ذكاءه (ربي يهدي إلي كانو السبب ) ... أود أن أقسم بالله العظيم أني لم أنتخب النهضة ولا حتى المؤتمر ... نواصل توة.
لاحظت طيلة الأسابيع التي تلت إنتخابات المجلس التأسيسي جملة من الإنفلات الإعلامي الإفتراضي الذي للمرة الألف ( لا إحتفلنا بالثورة لا بحل التجمع لا شئ ) حرمنا من الإحتفال و تطعم اللحظة التاريخية بالنسبة لوطننا المناسبة للإنتخاب لأول مرة ... و هذا الإنفلات يكون في المعظم مصدره إشاعة من موقع أو صفحة "مشبوهة" ( تنجم تكون عن حسن ولا سوء نية) يتم تناقل الخبر بزيادة أو نقصان عن طريق صفحات أخرى بالرسمي مشبوهة و خبيثة ( تاريخها يتحدث عنها) و تكون الفوضى عارمة و تبادل تهم من كل النواحي و أش بش يفضها و تصل أحيانا لدعوات فتنة و هجوم على الأشخاص ...
هذا الإنفلات الأمني يتسبب فيه كل الأطراف ... الطرف المصدر(السئ النية على الأرجح و المنعدم المسؤولية أخلاقيا) , المتناقلون للخبر ب(سامحونا في الكلمة) بغباء, و المتناقشون و محللي الخبر المتعصبين من الجانبين الذين يعطون صبغة رسمية للخبر و يستميتون في الدفاع عن جهتهم متناسي صحة الخبر... تطبيقا لمقولة هتلر : الكذبة المعادة تكرارا تصبح حقيقة ( بما أنو الناس تنسى المصدر و تتبنى وجهة نظر دفاعية أو هجومية للقضية )
باهي مانيش بش نحكي عالإنفلات الأمني الإفتراضي خلال الفترة الإنتخابية ... نتفهمو الوضع و نقص التجربة الديمقراطية في الدفاع أو الرغبة في "تشويه" الجانب المنافس ... و التي حسب رأيي أضرت بالإنتخابات و جعلتها تأخذ طابعا إيديولوجيا أكثر منه مقارنات إقتصادية أو إجتماعية على البرامج ... خسارة و برة
و مانيش بش نحكي عالإنفلات الأمني إلي صار في الإنتخابات و بعدها بأسبوع و الذي حول العرس الإنتخابي إلي نكبة وطنية و شكك في كل شئ ( الهيئة المستقلة, الثورة, الشعب ...) مما جعلنا نمر بجانب لحظة تاريخية كان من الواجب الإحتفال بها لكن بعض الأطراف "المشبوهة" ( موش متاع بن علي ... هاذم بالرسمي ) حولتها إلى بداية حرب أهلية كادت أن تنطلق في سيدي بوزيد (كيما الثورة ) لولا وعي و يقضة و العمل المضاد للوطنيين و المناضلين فقط بالجهة ( منجمش نقول أكثر من فقط لا ترصيلي كيما السيد )
و موش باش نحكي على البلبلة التي أحدثها خبر "النهضة ترشح السبسي للرئاسة" و الذي الله أعلم عن صحته من عدمها كاد أن يعصف بالعلاقة الأخوية و الطيبة التي تجمع بين شباب و مناضلي المؤتمر و النهضة الذين عاشو سنوات ظلم بن علي و أشهر تبلعيط السبسي في كنف الإحترام و وحدة المطالب و أخر نسبيا تشكيل الحكومة بالتشويش على المفاوضات و إبعادها عن أهدافها الجوهرية بقطع النظر عن الأشخاص ... ( الله لا تربحو الشيوبة مقلقنا بالتبلعيط 9 شهور و حتى لتوة )
بش ناخذ مثال كان على زوز أخبار أحدثو بلبلة في الفضاء الإفتراضي و حتى في البلاد و كان مصدرهم يا إشاعة يا سوء إستعمال لتصريح ( توة تذكرت البلبلة الذي عشناها أيضا بخصوص سعاد عبد الرحيم و الأمهات الزانيات ... لكن موش بش نحكي عليها ... يزي ما تعبت صوابع و سال حبار جراير حكاية فارغة ... رغم خطورة ما وصل له البعض في هذا الموضوع رابط )
الخبر الأول كان "أمير قطر يحضر أولى جلسات المجلس التأسيسي بدعوة من النهضة" الرابط و الذي أطلقته "الصحيفة الألكترونية" الحديثة العهد "الجريدة.كوم" لمالكها بن تيشة ... بن تيشة الذي تحوم حوله عديد الشبهات عن علاقته بالنظام السابق و الذي ذكره برهان بسيس في حصة حنبعل و المحرض على الإستفتاء التجمعي قبل أسبوعين من الإنتخابات ...
هذا الخبر أقام الدنيا و أقعدها و دفع بمظاهرة أمام سفارة قطر (العاقبة لسفارة فرنسا و أمريكا و جنوب إفريقيا) و بتنديد "شعبي" و بتصريح زعيمين لأحزاب صغيرة التمثيل في المجلس التأسيسي بالتهديد بالنزول إلى الشارع ( حزب العمال ) و مقاطعة المجلس ( التقدمي الديمقراطي) مما ألهب العالم الإفتراضي و جعلنا خلال أيام على وقع التخوين و الإتهام بالعمالة و و و ما تبعه من تعصب دفاعي من هذا الجانب و من تهجم غبي من الجانب الأخر ...
هذا الخبر كان من وحي خيال بن تيشة و صوته الألكتروني المتمثل في موقعه حيث تم تكذيب الخبر ( حكومة السبسي و المبزع هي من إستدعى زعماء العديد من دول العالم ) و توضيحه ( دعوة عامة و لم يتأكد حتى حضور ) و ذلك من مختلف وسائل الإعلام الرسمية و غير الرسمية
شوفو كيفاش "صحفي" مفتري كذاب يععمل بلبلة شعبية و تبادل إتهامات بين أحزاب و أزمة ديبلوماسية و 3 أيام إنشغال رأي عام بإشاعة تم تناقلها دون التأكد أو الإتصال بالجهات المعنية بالأمر ...
و هاو عينة من تحيل صحفي أخر عاملو الموقع هذا في حديث يخص الكرة و لا السياسة الرابط ( أقراو العنوان مبعد نص المقال ... بدون تعليق )
الإشاعة الثانية و التي أحدثت بلبلة اليوم هي كيف كيف تخص النهضة ( مقوى سعدهم كي الإفريقي ... العالم لكلو لاهي بيهم هههه ) و التي جائت في شكل تأويل "برئ" (زعمة ؟) من موقع مختص في الإقتصاد (ممكن هذا السبب ) لجزء من مقال صحفي أو مداخلة لحمادي الجبالي يقول فيها "سنقوم بإنتخابات رئاسية و تشريعية (نسى بلدية) بعد كتابة الدستور" الرابط ... يا سيدك الصحفي الإقتصادي أول هذا بأنو النهضة تغير برنامجها و تدعو لنظام رئاسي ( أنا في بلاصتو نقول تدعو لنظام بلدي ) متجاهلا و أنو حتى في نظام برلماني يتم إنتخاب رئيس !!!
أول حاجة هذا الموقع هو نفسو إلي خرج إشاعة أن سمير ديلو يدعو لتعدد الزوجات لذلك منتصورش عندو حسن نية في إخراج الإشاعات بخصوص حزب النهضة و هذا موضوع يعنيهم و لكنو يعطيني فكرة على مصداقية الموقع ...
و إلي يقلقني أنا كشخص و كملاحظ على المجال الإفتراضي أنو المعلومة "الإشاعية" يتم تناقلها بكل غباء و دون التثبت من المصدر عن طريق مواقع أخرى بتحريف مضاعف ( رابط ) ثم بعض الصفحات الفايسبوكية "الصديقة جدااااااا" للنهضة ,ثم يتم نشرها عبر الأشخاص مع إضافة موقف شخصي يزيد يفوح ... و مرحبا بموضوع الساعة الجديد و الإنقسام بين مدافع و مهاجم في إنتظار تكذيب رسمي و توضيح يمر في الخفاء (رابط ) و لا يلاحظه الجانبين و نخسر 3 أيام رأي عام و إهتمام و تفكير و أعصاب العالم الإفتراضي ...
البعض قد يتسأل شبيني ركزت على حكايات تخص النهضة ... ببساطة لأنو و للأسف هذا شفمة الأيامات هههه و كل قضايا الرأي العام و الحروب الفايسبوكية خاصة و الإفتراضية عامة تصب في إطار النهضة قالت النهضة عملت ... و كأنو تونس فيها كان النهضة و أعمالها و مقولاتها ... ولا يزي هكة لا يزي الشئ مبني على إشاعات يضخها صحفيون بالكذبو تشغل كل الرأي العام لأسابيع متتالية ...
و الخطر الأول في الحكاية هذي هو أنو الحوار مبني على باطل لذلك لن تكون له نتيجة نافعة للطرفين ... معناها نقاش بيزنطي يساهم في التفرقة و تعصب كل الأطراف و لا منفعة له إطلاقا ... بالعربي الناس تضيع في وقت بعضها جراير كذبة ...
الخطر الثاني أنو الرأي العام موش قاعد يهتم بأولويات المرحلة و هي مناقشة المستقبل و كيفية بنائه و بلورته ( وينو المجلس التأسيسي ؟؟ , إقتراح مهام المجلس التأسيسي , النقاش الموضوعي حول مدته, أهم الملفات المطلوب فتحها ... ) و لا حتى الحاضر و مشاكله ( حارة عظم أغلى من كيلو سكر, زيت الزيتونة زاد 1700 في الليتر رغم أن الصابة مضاعفة O_o, نسبة البطالة في إرتفاع ...) من غير ما نطمعو في الحديث عن الماضي ( رد الإعتبار للجرحى و الشهداء, وينهم القناصة, ماذا حدث يوم 14 جانفي, المحاسبة قبل المصالحة و أموالنا في الخارج ...)
الخطر الثالث أنو نفس الخطأ الذي وقع قبل الإنتخابات و أدلجة الصراع قاعدة تتواصل و تتعاود و لم يتم للأن نقاش واقعي و موضوعي و رسمي بين الأحزاب أو الرأي العام على برامج الأحزاب و نضرتهم الإقتصادية أو الإجتماعية لإستخراج نقاط الإشتراك و الإتفاق عنها و تحليل الإختلافات و إيجاد بديل أو حل وسط لها ... نفس الحكم على النوايا و تلفيق التهم بين كل الأطراف و تخوين بالعمالة للصهاينة ... و هو بحسب رأي إن قوى النهضة في المجلس التأسيسي على حساب أحزاب "كبرى" أخرى فأنه سيقوي حزب التحرير (الوطني المطلق Nationaliste) إن حصل على تأشيرة في الإنتخابات القادمة (فيقو يا حداثيين هههه) ...
الخطر الرابع هو أنو التسلسل "الإنتشاري" الذي تأخذه الإشاعات لا ينبئ بخير ... بمعنى أنو لو واصلنا على هذا المنوال فإنو يوم يريد طرف معين إحداث بلبلة في البلاد و إرساء فتنة فيكفيه أن ينشر خبر كاذب في موقع, يتم "تفويحه" في مدونتين و تتكفل بقية السلسلة بإضفاء الصحة و نشر "المعلومة" لتعم الفائدة على أصحابها ... و تونس بخير و الشعب فايق ...
الخطر الخامس و الأخير أنو البلاد في حاجة للناس الكل و كل الطاقات للبناء و للإصلاح ( سوى في كنف المعارضة أو الإئتلاف الحاكم ) و أنو لو يتم إلهاء البعض أو معضم الطاقات في الهدم و التهجم أو الدفاع في موضوع جانبي و بيزنطي فأنو البلاد هي إلي بش تخسر و الموضوع الجانبي يمكن أن يغطي موضوع مصيري أو أن يؤثر الإنقسام في عدم تبني قضايا مشتركة ( مثل إتهام الإسلاميين كونهم عملاء أمريكا مما دفع الكثير منهم من عدم المشاركة في Occupy Tunis ضد المديونية (منضموها مقاطعين أمريكا ... بالأمارة ولا واحد لابس دجين نهارتها هههه ) رغم أنهم يتقاسمون القضية مع من شارك فيها ... لكن الإنقسام و الغيض منعهم ... فخسرت القضية الجد مهمة في الأخيرو مرت في الخفاء
الله لا تربح الشرذمة الأنانية التي تسعى للتشويش ( والتي لن تنجح لكنها تضيع وقتا ثمينا), و ربي يهدي من يستغل هذا و يركب عليه لأسباب وقناعات شخصية, و ربي يعطي الوقت للناشرين و "المبرتجين" البسطاء الذين لا يتثبتون قبل النشر و ربي يعطي الصبر لكل من يظلم أو يصله "الطش" من هاته الإشاعات ... و ربي يحمي تونس و شعبها و يجعلها كي الترجي ... بطلة إفريقيا :))
قال تعالى : "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" آل عمران 103
ولا عاش في تونس من خانها ...
MAO
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire