لست بخبير سياسي و لا محلل إقتصادي ولكني مواطن متابع عن قرب و كثب للساحة السياسية و الإقتصادية التونسية و العالمية و مختلف مكوناتها التي ظهرت بعد الثورة و بمساعدة سلاح الحقيقة الرابط إستطعت أن أفهم الكثير من المصطلحات و الإيديولوجيات و التجاذبات حتى أضمن لنفسي إستقلالية في الرأي و التفكير دون السقوط في فخ التحزب أو الدمغجة الإيديولوجية ...
الحاصل عندي مدة لاحظت صعود "الريشة" في إعتبار البعض من أصدقائي و صوروها حتى كالبديل لكل ماهو موجود في الساحة الإنتخابية و أقتنع البعض منهم أنها بالرسمي "دستورنا" مما دفعني للبحث و الإستماع لتدخلات "المسوق" الرسمي لهذه القائمة المستقلة جوهر بن مبارك ... و الذي بقطع النظر عن مستواه الأكاديمي يبقى بشر يدافع على فكرة ... الزوز قابلين للنقد و الخطأ :))
في العادة نبداو نحكيو على تاريخية المبادرة و لكن لتفادي الخطأ الأكبر الذي يضر ببلادنا هذه الأيام ( الأحكام المسبقة) سأترك هذا للنهاية حتى لا يسقط القارئ في فخ الحكم المسبق و يقرأ بقية المدونة بطريقة غير موضوعية ...
أولا أردت أن أوضح أنو بالنسبة لي ال9 أشهر إلي تعداو كانو مالمفروض ياخذو أقل وقت و تنجز فيهم العديد من الأشياء اللازمة لإكمال مسار الثورة حتى يمكن الإهتمام في البناء و النظر للمستقبل ... أما بعد
ليوم شفت الفيديو هذا و حبيت نجاوب وجهة النظر متاع سي مبارك بالنقاط التالية ( التي كانت وقتية على حائطي الفايسبوكي الخاص قبل أن أقرر بكتابة هذه المدونة العامة )
1 -لو نترك الجوانب إلي إدعى أنها فرعية ( رد الإعتبار للشهداء و الجرحى و المحاسبة و تحييد أجهزة الدولة و ضمان التعددية و إستكمال المسار الثوري بحكمة و عدل) و نتلهاو بالجانب الإيديولوجي و التفصيل "المجتمعي" كما سماه هو ستجدنا في حلقة مفرغة لا نهائية وننسى المسار الثوري الذي لم يقم لكتابة دستور و لكن لحل المشاكل السالف ذكرها قبل أن تنادي فئة هامة من الشعب بأن الدستور القديم لا يمكن أن يساعد على تحقيق الأهداف ( الدستور الجديد ماهو إلا أداة ليس هدف ) ... لذلك أضن أن مراجعة لأهداف الثورة و ماهية الدستور بالنسبة للسيد أكثر من لازمة ... خاصة أنه لم يعارض أبدا تباطئ حكومة التبسي في إستكمال أهداف الثورة ...
2 - هل تظن فعلا أن التونسي صوت على برامج سياسية و تصورات مجتمعية معمقة ؟؟ لأنو أنا شخصيا لا أضن أنو كان هناك تدافع و نقد على البرامج بين الأحزاب ... و ما حدث بخصوص نسمة في الأسبوعيين الحاسميين يظهر ما صاحب الحملة من ضجيج غطى هذا ( للأسف ) ... لذلك ربما عليك أيضا أن تراجع هذه النقطة بكل موضوعية حتى تصحح تصورك لإنتظارات التونسيين الذين صوتو في المرحلة القادمة ...
3 - بقطع النظر عن إستحقاقات المرحلة التي أخطأت في تقديرها و لو نفترض أنو كتابة الدستور هي أهم ما يؤرق الشعب التونسي في الغد القريب ... كيف تقبل و تسوق أنه يجب تكفل الطرف المتحصل على أغلبية ( النهضة) وحده في كتابة الدستور ... "دستورنا" التوانسة الكل حتى إلي منتخبوش النهضة ؟؟ علما أنو الطرف الأول (النهضة) و الثاني (المؤتمر) يمكن أن يكونو مع ثلة من المستقلين و الأحزاب أغلبية مطلقة تمتلك كل الشرعية الشعبية للتشريع رغم أنف المعارضة التي لن تقدر عن تغيير شئ نظرا لأقليتها و رفضها مبدأ التوافق ... و لكن هذا ليس في مصلحة البلاد و مستقبلها و هذا حسب ظني ما يدفع المنتصرين لبسط يدهم لكل الأطياف السياسية حتى "المنهزم" منها
4-في الأخير سأسمح لنفسي بالحكم على النوايا في ما يخص ما يسوق له سي مبارك لما يقول أنه ما يخيفه في الوفاق في هذه المرحلة المقبلة هو إمكانية بقاء نفس الحال على مستوى التوجه الإنتخابي في أول إنتخابات بعد كتابة الدستور و الموافقة الشعبية عليه ... أي أن ما يخيف السيد في الواقع ليس مستقبل تونس في المرحلة القادمة بقدر ما هو مستقبل نسبة النهضة في الإنتخابات القادمة و التي يمكن أن تكون بقانون إنتخابي عادي و بنفس النتائج تحضى ب65% من المقاعد البرلمانية أو نسب إنتخاب الرئيس ( الله أعلم ما سيتفق عنه على نظام الحكم)
و أنا في رأي محاولة طمس الهدف الحقيقي بلغة خشبية "حداثية" (ليست نفس اللغة المستعملة من السياسيين القدم ... ) و تغليب كره لمنافس حزبي أو إيديولوجي و الرغبة في تقليل حضوره على المصلحة العامة و الأولوية المستقبلية في مرحلة إستكمال أهداف الثورة التونسية ( المحاسبة القضاء تحييد الداخلية الإعلام ...) ليس إلا أسلوب غير جيد و غير نزيه ( بش منقولش حاجة أخرى) في التعامل مع شعبه و مع طبقة شبابية أنتمي لها و تبحث عن ممثلين وطنيين مستقلين بجد عن كل النزاعات ...
في الأخير أود أن أعود لأقول أن "دستورنا" ماهي إلا الواجهة الإنتخابية ل "جبهة 20 مارس" التي أسسها جيلبار النقاش ... و هو مواطن تونسي يهودي معارض قديم ( وللأمانة وطني بأتم معنى الكلمة و ليس بعميل كيهود تونسيين أخرين ) و ضمت في المجمل ثلة من اليساريين المعارضين المدافعين عن فصل الدين عن الدولة و الذين يجتهدون لتقديم هذا التصور بطريقة تكون مقبولة لعامة الشعب ... و في هذا المجال أنا شخصيا لم يعجبني "تسويق" جوهر مبارك لهذا المبدأ ( لائكية الدولة) بخطاب فلسفي يحيل على نفس الهدف لكن في 5 دقائق من اللغة الخشبية "الحداثية" الرابط
وعلى فكرة نتصور أنو اليهود و المسلمين بصفة عامة يعرفون أن الإسلام علماني بطبعه و يحمي الأقليات الدينية و العرقية و يعطيها كل الحقوق و الحماية التي تكفل كرامتها و مواطنتها ...
في الأخير و تحت شعار إذا عرف السبب بطل العجب أطلب من مناصري دستورنا من أصدقائي الحفاظ على إستقلاليتهم و ترك مسافة نقد من القائمة المستقلة المتلونة "دستورنا" ... من مسؤولي دستورنا ترك خلافاتهم الحزبية أو الإيديولوجية جانبا في الوقت الحالي و المساهمة في صياغة دستور وفاقي يرضي الجميع ... و الإيمان بأن حب تونس أهم بكثييير من الحقد على حزب سياسي... لأنو موش "دستورهم" و موش دستور النهضة و موش دستور شكيب الّأشخم ... دستورنا التوانسة الكل و على فكرة ماجابوش الصيد من وضنو "بدستورهم" كيما يحب يفسرلنا "المسوق" جوهر بن براهم بما أنو كل الأحزاب لها تصور تفصيلي للدستور و مبادئ تدافع عنها ... و ربما لم يقومو بنشرها لأنهم عكسه مقتنعين أنهم لن يستطيعو فرض دستورهم كما هو و إنما سيتم النقاش فصلا بفصل على كل الفصول و الأحكام حسب وجهات نظر مختلفة وبدون إسقاط عمودي !!!
و في كل الحالات لا بد من تذكر أسباب قيام الثورة و أهدافها و التفرقة بين أدوات و أهداف نجاح الثورة ... ثورة كل التونسيين و ليس توجه أو حزب معين ...
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ آل عمران103
Il n'y a aucun projet de constitution complet (230 articles) jusqu’à maintenant, tout le monde prose des généralités sans entrer dans le détailles.
RépondreSupprimerCe projet n'est pas le projet de Jawhar ou Jilbert ni de x ou y, il a été écrit par 350 citoyens de différents classes sociale après avoir fait le tour de 160 délégations dans toute la Tunisie, en plus ca été soumis au vote direct sur internet Article par Article. Il ne faut pas banaliser un travail aussi importants.