لمن لم تعجبه نتائج الإنتخابات و شكك في أحقية الفائزين ... هل أعجبه طريق سيرها و شفافيتها التي ضرب بها المثل في العالم ؟؟
لمن إستغرب إختيار أهالي سيدي بوزيد للهاشمي الحامدي ( أو ممثليه المحليين لأنو الحكاية تفرق) ... هل تذكرون إستغراب بن علي لثورتهم و صمودهم ضد قواته في شهر ديسمبر ؟؟
لمن تعجب من وجود سائق نقل ريفي في المجلس التأسيسي و حصوله على أصوات أكثر من محامين و أساتذة ... هل تذكر مهنة أول و ثاني و عاشر شهيد في الثورة و هل تذكر مدة حمل أم كل واحد من البشر؟؟
لمن نقم من أهالي سيدي بوزيد على أولاد العاصمة و أخذه غرور الثوار ... هل تذكر لما إحتل أبناء العاصمة القصبة 2 و إنتظرو قدومكم و ذرفت دموع "العشرة" لما إنتصرنا و غادرتم ؟؟
لمن ساهم في نشر إشاعة أو أصاب قوم بضلالة ... هل ساهمت في نشر حق الرد و الحقيقة كاملة بعد ظهورها ؟؟
لمن ينتظر "ثورة ثانية" ... هل تمنيت ذلك يوم 17 جويلية لما سقط شهيد رصاص الجيش في بوزيد أو بعد تصريح الراجحي ؟؟
لمن تصور أنه إنتصر و أن وقت الإحتفال قد حل ... هل فكرت في اللطيف و المبروك و التجمعيين و إمتلاكهم للسلطة ؟؟
لمن ينتظر أن يتغير كل شئ بعد الإنتخابات و تفتح أبواب الجنة ... هل فكرت في مضاعفة العطاء و التغاضي عن المصلحة الشخصية؟؟
لمن يتشائم من المستقبل و يرى أن التونسيين لم يعودو متوحدين ... هل تذكر نهاية شهر جانفي و هل حلمت يوما بتلك الأيام ؟؟
لمن يريد إشعال نار الفتنة وضرب الناس ببعضهم ... ألم تفكر أن النار يمكن أن تصلك و تكون من المحترقين ؟؟
تخمينات تلخص أسبوعا كان من الممكن أن يكون أسبوع إحتفال بنجاح الثورة ... و لكن كتب الله لنا أن لا نحتفل و أن نواصل التصدي للنفوس المريضة و لأعداء الشعب الذين يسممون الأجواء و لا يريدون الخير لتونس لأن خير تونس مضر بخيرهم الذي إكتسبوه على ظهر ديكتاتورية بعلول
فلا عاش في تونس من خانها ...و إن الفتنة أشد من القتل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire